وفي هذا الاطار تقول الاخصائية النفسية ورئيسة جمعية «امبرايس» السيدة ميا عطوي «للواء»: «من خلال عملنا في عيادات الصحة النفسية وجمعية «للحياة» للوقاية والحماية للدعم النفسي نلاحظ ان هناك تأثيرا كبيرا للازمة الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملموس على عدد كبير من المواطنين الذين يقصدون مراكز العيادات وتحديدا هناك 53% من هؤلاء لديهم عوارض متوسطة الى شديدة من الاكتئاب والقلق، ورغم ان الامراض النفسية يمكن ان تكون وراثية ولكن قد تكون هذه الامراض نتيجة الضغوطات الاجتماعية والحياتية والبيئة الذي يعيشون بها، ومن خلال عملنا لاحظنا زيادة مستمرة لهذه الامراض لدى النساء بشكل خاص واللواتي يتأثرن بالضغوطات اكثر من الرجال بإعتبار ان لدى المرأة وظائف عدة كونها ربة منزل وأم وفي الوقت نفسه لديها دورا فاعلا في الدورة الاقتصادية بحيث أصبحت تشغل اكثر من نصف الوظائف، لذلك ونتيجة لكل هذه الأدوار التي تلعبها والمسؤوليات التي تتحملها فإنه من الطبيعي ان تتعرض لضغوط إضافية، لذلك فإن اكثر الأشخاص الذين يلجؤون الى العيادات النفسية هم في اغلبيتهم من النساء وهن يتقبلن المساعدة والدعم النفسي اكثر من الرجال في مجتماعتنا».